سبق وناقشنا موضوع الوقت والزمن واستنبطنا منه اسئله فى غاية الاهمية .
ولكن الان جاء دور الواقعيه فى حزم هذا الموضوع .
حيث انا معظم الناس ينظرون الى الوقت بنظره سطحيه وبسيطه لكن الموضوع له ابعاد اكبر مما نتخيل ومن الدارج ان الساعه تدق بنفس الوتير وبسرعه ثابته فى كل الارجاء وهذا تصور شائع بدائه الاب الروحى للعلوم (اسحاق نيوتن) فقد كان الزمن بالنسبه لاسحاق نيوتن من خواص الكون الثابته ويتغير بمعدل ثابت .
ولان فى نظرنا الزمن يتقدم بنا ولا نستطيع فعل شئ حيال ذلك ورغم منطقيه نيوتن الا ان اينشتين اكتشف انها ليست صحيحه ولان العلم ليس له يمكن الوقوف عنده اكتشف اينشتين ان الزمن يتقدم بسرعات متفاوته وكما يبدو من طرحه الغريب فمعنى ذلك ان الزمن بالنسبه لى قد يكون مماثلا لما هو عندك.
ومن ذلك الحديث ارى ان اكتشاف اينشتاين سحق مفهوم نيوتن للواقع ان اينشتاين توصل لشئ غريب فما هو ؟
وكان الرد علميا لهذا الاستنتاج عندما اكتشف علاقه مخفيه بين الزمان والمكان ؛ وباكتشاف هذه العلاقه ادرك ذلك العبقرى اننا لا نستطيع ان نفكر بهما منفصلين بل يجب ان نفكر بالمكان والزمان كوحده غير متجزئه .
ففى حياتنا اليوميه نشعر جميعا بالزمن على انه تدفق مستمر ولكن من الجانب المنطقى ان نفكر بالزمن كلقطات منفصله متتابعه من المشاهد او اللحظات وان كل شئ هو عباره عن تتابع للحظه… بعد لحظه… بعد لحظه……
فان كان بامكاننا تصور كل اللحظات او المشاهد مصفوفه بالتتابع مل كل لحظه من دوران كوكبنا حول الشمس وكل لحظه فى الكون باجمعه فيمكننا من ذلك ان نرى كل ما حدث او ما سيحدث مثل موقع فى الفضاء او الكون وكل لحظه من الزمن حتى تكون مجرتنا الى تكوين كوكبنا كيف نشأ حتى نصل الى يومنا هذا مثل وجودى هنا اليوم لكاتبة هذا لكاتبة هذه السلسله من الموضوع .
وبنظرة اينشتاين الى المكان والزمان بهذه الطريقه عبر عن فكرتنا للماضى والحاضر والمستقبل .